في البداية يحاول هذا التاجر "تنبؤ" سعر "القاع" شاريًا حصة لا يُستهان بها من أسهم لشركة معينة، وسرعان ما يرى الهبوط الحر في أسعار السهم ذاته مسجلين "قاع" جديدة أدنى من سعر الشراء الأولي. وحين يُسأل عن كيفية تحديد سعر "القاع" واتخاذه قرار الشراء، غالبًا ما تكون الإجابة "كان لدي إحساس باطني"!!!
إن كانت تلك حالتك أو إن كنت ترغب باتخاذ خطواتك الأولى في سوق الأسهم لكنك لست مزودًا بالسلاح الملائم فإليك كُتبت هذه المقالة.
من أهم عناصر نجاح المستثمر المحترف في أسواق الأسهم هو امتلاكه خطة عمل رشيدة ومرشدة ملتزمًا بها دون اللجوء إلى قرارات عاطفية تعتمد على أعضاء الجسم خارج إطار الرأس، لذا دعونا نكشف عن ما يدور في ذهن المستثمر المحترف من أفكار قبل قيامه بشراء أي سهم.
يسعى كل مستثمر إلى شراء السهم في سعر معين وبيعه لاحقًا في مستويات أعلى من مستوى الشراء الأوليّ. ولكي يتحقق هذا، يجب على السهم أن يكون في مسار تصاعديّ – Up Trend.
ما هو المسار التصاعديّ، وكيف يتم تحديده؟
المسار التصاعدي هو تحرك سعري – Price Movement مكوّنًا من سلسلة قمم وقيعان – Peaks and Troughs تصاعدية، حيث يجب على كل قمة جديدة أن تكون أعلى من القمة السابقة وكل قاع أعلى من السّابق.
أما الشروط الأولية الّتي يجب أن تتوفر على الرسم البياني لكي نحدد بموجبها المسار التصاعدي فهي كالتالي:
قاعان متتاليان تصاعديان يليهما اختراق لنقطة القمة الّتي بينهما. والسؤال هنا:
كيف يمكننا تحديد القاع والقمة لسعر السهم؟
للإجابة عن ذلك، يجب علينا العمل مع رسوم بيانية خاصة كرسم العيدان – Bar Chart تظهر فيه كل وحدة زمنية على شكل عود تمثل مجال قراءات التداول – Trading Range في السهم خلال الوحدة الزمنية ذاتها. فالقاع مكوّن من ثلاثة عيدان متتالية أوسطهم أدناهم، أما القمة فهي مكوّنة من ثلاثة عيدان متتالية أوسطهم أقصاهم. (أنظر إلى الرسم المرفق)
يجب على مستثمر سوق الأسهم الانتظار خارج السوق حتى يتم ظهور النموذج الأساسي للمسار التصاعدي – قيعان تصاعديان واختراق القمة بينهما، ومن ثم شراء السهم بعد اختراق القمة الأولى (النقطة Buy 1 على الرسم البياني المرفق)، وفي حال عدم تمكن المستثمر من شراء السهم لحظة ظهور النموذج الأولي عندها باستطاعته شراءه لاحقًا بعد اختراق القمة الثانية (النقطة Buy 2) أو القمة الثالثة (النقطة Buy 3) وهكذا دواليك.
نرى هنا أن عملية الشراء هذه تتم فوق نقاط القمة وليست في القاع، وعلى الرغم من ذلك فإنها تعتبر إستراتيجية مربحة ويحتار الكثير منّا:
الإجابة تكمن في منطق هذه الإستراتيجية الذي ينص على شراء الأسهم بأسعار "غالية" وبيعها لاحقًا في مستويات "أغلى"، حيث يعتبر المستثمرون كل من الأسهم الموجودة في مسارها التصاعدي أسهمًا جيدة تحث بهم الدخول إليها لتحقيق المكاسب، ولكي يتمكنوا من الانضمام للسوق يقومون بعرض أسعار أعلى من سعر السوق الحالي كي يجعلوا بعض حاملي تلك الأسهم ببيعها لهم، وطالما آمن المستثمرون بصحة وأداء الشركة يقوم التحرك السعريّ باختراق القمم وتسجيل قراءات أعلى من القراءات السابقة نتيجة عملية عرض الأسعار المذكورة.
خلاصة القول، إن أردت الاستثمار في سهم معين انتظر حتى يتم ظهور المبنى الأولي للمسار التصاعدي وانضم لحظة اختراق سعر السهم للقمة الأولى، أو يمكنك الانضمام لاحقًا عند اختراق كل قمة أخيرة في السوق، لكن إيّاك بالبحث عن "القاع" واهمًا نفسك "بإصطياد" الفرص.
نحترم أرائكم على البريد الإلكتروني: shadybahouth@gmail.com
توضيح المخاطر: المعلومات الواردة في هذا المقال هي للإطلاع فقط. ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم أو سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني أي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي إلى أرباح تجارية. وبالتالي فإن الكاتب ليس مسئولاً بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه.
هناك تعليق واحد:
shady you are the best.
thank you for your support throught all the way of investment. i would like to tell you that since i started following your advice i started to have a better understanding of he concept "investment" and i finally started making profits.
thanks again. S.Z
إرسال تعليق