25‏/02‏/2009

"الدولار: سعر الهدف 4.5500 ، هل أنت مستعد؟!"

كما شاهدنا التحاليل في الأعداد السّابقة والتي بموجبها توقعنا مجموعة أسعار فوق أل 4.0000 شيكل (بشكل خاص العدد الثاني عشر - MALAKOM)





نواصل الحفاظ بنفس التوقعات لاتجاه سعر صرف الدولار مقابل الشيكل خلال العام الحالي، داعمًا هذه التوقعات بأساسيات السّوق السّلبية - Fundamentals تجاه الاقتصاد الإسرائيلي والمبنى الفنيّ – Technical Construction الايجابي تجاه الدولار. إليكم أساسيات السّوق التّي تدعم توقّعاتي هذه:

النّشاط الحقيقيّ – Real Activity:
معطيات المحاسبة القوميّة في الرُّبع الأخير من العام المنصرم تدل على أنّ الاقتصاد الإسرائيليّ قد نما بشكل سلبيّ بنسبة 0.5% سنويًّا، حيث هبط التّصدير المحليّ في نفس الُّربع من السّنة الماضية بقيمة 13% أي هبوط نسبته 43% سنويًّا، هذا بالإضافة إلى إنخفاض الاستيراد العام وبالأخص استيراد المواد الخام.

نسبة الفائدة على الشيكل:
قام محافظ بنك إسرائيل مساء يوم الاثنين 23.2.08 بتخفيض نسبة الفائدة الأساسيّة بـِ 0.25% لتصل إلى 0.75% وهي أدنى نسبة فائدة شاهدها تاريخ الاقتصاد الإسرائيليّ.

انخفاض الاستثمار الأجنبيّ:
"تمتع" الاقتصاد الإسرائيليّ في الفترة ما قبل عام 2008 من ارتفاع مستمر بقيمة الاستثمار الأجنبيّ داخل الاقتصاد المحلي الأمر الّذي أدّى إلى تعزيز قيمة العملة المحليّة نتيجة صرف العملات الأجنبيّة وبالأخص الدولار الأمريكيّ إلى عملة الشيكل، لكن مع بداية الأزمة العالمية وتضرّر الاقتصاد المحليّ لاحقًا بدأ المستثمرون الأجانب بسحب استثماراتهم من داخل البلاد وتحويلها إلى الخارج، ممّا حتّم عليهم تصريف العملة المحلية إلى الدولار. بكلمات أخرى، زيادة الطلب على الدولار وارتفاع العرض على الشيكل.

الأزمة العالمية:
ما زالت الأزمة العالمية مستمرة وحدتها آخذة بالارتفاع الأمر الّذي يرفع نسبة الحيرة وعدم الطمأنينة – Uncertainty في الأسواق العالمية من جهة، ومن جهة أخرى ينعكس سلبًا على أداء الاقتصاد الإسرائيليّ وبالّذات سوق الأسهم المحليّ ومنصات تداول العملات.

سوق العمل والرّواتب:
استمرّ الانخفاض في جباية ضريبة الصّحة الّتي تراجعت في شهر كانون ثاني بنسبة 2.5% مقارنةً بنفس الفترة في العام المنصرم. هذا التّقلص يدل على انخفاض في تسديد الرواتب الشّهرية، الأمر الّذي يؤكد على حالة الرّكود الّتي يعاني منها سوق العمل المحلي.



أمّا من جهة التّحليل الفنيّ لزوج العملات USD/ILS فإنه يتوقع لسعر صرف الدولار اختراق مستوى أل 4.2000 شيكل في الأسابيع القادمة، حيث أرى في سعر الهدف 4.5500 تنبؤ واقعيّ حتّى نهاية 2009.
إليكم الحقائق الفنيّة الّتي أستند عليها بهذا التّحليل:

1. التّحرك السّعريّ:
اختراق نقطة المقاومة 4.0300 في نهاية شهر كانون الثّاني من العام الحالي جدّدت الشعور الثّورانيّ - Bullish Sentiment لدى المستثمرين حيث عاد مبنى التّحرك السّعريّ إلى نموذج القمم والقيعان Zigzag التصاعديّة الأمر الّذي يؤكد على تغلب قوى الطّلب على قوى البيع للدولار.

2. ثنائيّ المعدلات المتحركة:
نجاح ثنائيّ المعدّلات المتحركة (10,20) بالحفاظ على الميل الإيجابي يدعم الافتراض المناصر للدولار مع التوقعات باستمرار هذا التّيار في الأسابيع والأشهر القادمة .

3. مؤشر مقياس القوّة النّسبيّ – RSI:
أداء مؤشر مقياس القوّة النّسبيّ – RSI يدل على أنّ هناك المزيد من الإرتفاعات في مستوى الأسعار حيث نشاهد قراءات هذا المؤشر تتذبذب في مجال القيّم الثوّرانيّة – فوق مستوى ال 50، ممّا يعبر عن قوة المشترين للعملة الخضراء.

4. مؤشر المعدلات المتقاربة/ المتباعدة – MACD Histogram:
عاد مخطط أعمدة المؤشرMACD Histogram (الأعمدة الحمراء) في بداية شهر شباط 2009 فوق مستوى الصّفر، الأمر الّذي يدل على انتعاش الحالة الثوارنيّة للدولار – زيادة الطلب على العملة الخضراء.
.
5. مؤشر الإتجاه السّعريّ – DMI:
اختراق التّحرك السّعريّ لنقطة المقاومة 3.9230 إلى الأعلى في أواخر شهر كانون الثاني من العام الحالي أحدث "تقاطع ثورانيّ – Bullish Crossover" بين خطّيّ مؤشر الإتجاه السّعريّ DMI (الخط الأخضر يعبر الأحمر من الأسفل إلى الأعلى) الأمر الّذي يؤكد من "صحة" التّيار المناصر للدولار.

خلاصة القول، أتوقع لسعر صرف الدولار إختراق مستوى أل 4.2000 شيكل في المدى القريب واستمرار هذا الإرتفاع لغاية سعر 4.5500 حتّى نهاية العام 2009.


لكم تحياتي والله الموفق ...

شادي توفيق بحوث: المحلل الرئيسي لغرفة الصفقات "مطاح 24"، عضو نقابة المحللين في بريطانيا ومحاضر في مواضيع تجارة البورصة.

نحترم أرائكم على البريد الإلكتروني: shadybahouth@gmail.com

توضيح المخاطر: المعلومات الواردة في هذا المقال هي للإطلاع فقط. ولا تعني حث المطلع عليها للإتجار بأي عملة أو أسهم أو سندات أو معادن أو أي ورقة مالية . حيث تعكس المعلومات في هذا الموقع رأي الكاتب نفسه و الذي من المفترض أن تكون دقيقة و لكنها لا تعتبر مضمونة أو دقيقة, ونحن لا نعد ولا نضمن بأن تبني أي من الإستراتيجيات المشار إليها سوف يفضي إلى أرباح تجارية. وبالتالي فإن الكاتب ليس مسئولاً بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر قد تنتج من الأخذ بالمعلومات الواردة فيه.

ليست هناك تعليقات: